'خريطة طريق' مدرسية 'برؤية أمريكية'
'مونيكا' تشرف علي تطوير التعليم في مصر
تقرير يكتبه:محمود بكري
3 ملايين دولار للمدارس التي تنقل معلومات كاملة عن كل
شيء في مصر !!
ألف مسئول تعليمي تلقوا تدريبات
'خاصة' تحت الإشراف الأمريكي
و 'مونيكا' هي 'مونيكا شافنر' مديرة المشروع الذي اعد لتطوير التعليم في مصر يساعدها نائبها الدكتور 'عبد الكريم احمد بدران'.. والمشروع برمته يخضع للاشراف المباشر للإدارة الأمريكية في سياق ما سمي 'دليل جودة المدارس المصرية في ضوء المعايير القومية للتعليم'.
ويبدو أن 'مونيكا' سوف تكون هي القديس الذي يحدد لأجيالنا في المدارس الابتدائية سبل التعاطي مع التعليم في واقعه الجديد.. في 'العصر الأمريكي'.. وكأن ما يجري الآن ليس سوي حلقة في سياق الخطة المحددة سلفا لتدمير التعليم في مصر.. هذا التعليم الذي تتخبط السياسات التي تديره منذ زمن بعيد.. مابين 'تحسين' أو 'لا تحسين' وبين 'شïعب' ثم 'مرحلتين'.. ثم كلام لا يتوقف علي المترادفات الجديدة والطارئة علي نظامنا التعليمي.. مثل 'الكتلة الحرجة' و 'مدرسة نظيفة جميلة' و'مدرسة منتجة' وصولا إلي وصلات الرقص والغناء التي اصبحت نهجا جديدا وحتي وصلنا إلي 'حذف المناهج' ثم 'تدمير التربية الدينية والقومية' علي ايدي خبراء يهود.. ثم جاءت الطامة الكبري لتتولي السيدة 'مونيكا' وما ادراك ما 'مونيكا' لتدير وبالتنسيق مع من يدعي الخبير الدولي 'فرانك شورن' والسيدة 'روزيت قرياقوص' ودهاقنة وزارة التربية والتعليم ومن خلال برنامج المعونة الأمريكية 'usaid' تطوير التعليم في بلادنا وتحت مسمي 'مشروع جوائز الامتياز المدرسي في ظل جودة المدارس المصرية'.
فبدون سابق انذار تلقت مديريات التعليم علي مستوي الجمهورية برقيات عاجلة لإيفاد ألف مسئول تعليمي عن وحدات التدريب ومديري عموم التعليم الابتدائي ومديري ادارات علي دفعتين إلي 'مدينة مبارك التعليمي' لتلقي برامج تدريبية علي دفعتين: الأولي ضمت 400 مسئول تعليمي فيما ضمت الثانية حوالي 600 مسئول حيث انهت الدفعة الثانية مهمتها في الفترة من الحادي والعشرين وحتي الرابع والعشرين من شهر اغسطس الماضي.
وبحسب بعض المشاركين في تلك الدورات فقد تضمن برنامج الدورات اعطاء محاضرات مكثفة تمتد من التاسعة صباحا وحتي العاشرة مساء لتعليم المسئولين المصريين فنون التدريس والعناية والتطوير للتعليم 'علي الطريقة الأمريكية'.. وقد منحت للمدارس اوراق عمل عبارة عن 'دليل خاص' لدي 'الأسبوع' نسخة منه و استمارة استقصاء مكونة من تسع صفحات تحتوي علي تفاصيل التفاصيل للعملية التعليمية في بلادنا وتشكل مشروعا تجسسيا واضح المعالم ومحدد الأبعاد لدرجة أنه ينقل كل همسة مهما صغرت أو كبرت في المدارس الابتدائية المصرية إلي اصحاب البرنامج والمشروع من الأمريكان.
وللتغطية علي هذا المشروع وفي محاولة خبيثة لشراء النفوس الضعيفة تم رصد 3 ملايين دولار كجوائز للمدارس الفائزة في تطوير نفسها وذلك من خلال تقدم 25 % من مدارس التعليم الابتدائي للمشروع وترشيح 4 مدارس عن كل إدارة ثم عن المحافظة ثم عن الجمهورية.
الكتاب الدليل يقع في 121 صفحة وبه 38 جدولا و6 اشكال تخطيطية، توضيحية.. وثلاثة ملاحق.. حيث يشير الدليل في مقدمته إلي المنطلق الذي اعلنه وزير التربية والتعليم من أن رؤية التعليم قبل الجامعي هي أن تلتزم وزارة التربية والتعليم بأن يكون التعليم قبل الجامعي تعليما عالي الجودة للجميع كأحد الحقوق الاساسية للانسان في اطار نظام لامركزي قائم علي المشاركة المجتمعية وأن يكون التعليم في مصر نموذجا رائدا في المنطقة يعمل علي إعداد المواطنين لمجتمع المعرفة في ظل عقد اجتماعي جديد قائم علي الديمقراطية والعدل وعبور دائم للمستقبل.. لذا يجب أن تتكاتف جميع عناصر المدخلات في العملية التعليمية وتوظف بفعالية للوصول إلي مخرجات ذات قدرة تنافسية عالية علي المستوي المحلي والاقليمي والعالمي مع مراعاة الحفاظ علي ثوابت الأمة كما يقول وزير التربية والتعليم .
وتحقيقا لذلك تشير مقدمة الدليل تقوم وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية من خلال برنامج جوائز الامتياز المدرسي بالعمل علي نشر الوعي لثقافة الجودة والاعتماد وإعداد كوادر تدريبية قادرة علي تدريب اعضاء المجتمع المدرسي لتنمية قدراتهم في العمل الفريقي والتقويم الذاتي والتخطيط الإجرائي لعمليات تطوير الاداء المدرسي الشامل بما يتماشي مع الاطار العام لسياسة الدولة وبما يتناسب مع المتغيرات العالمية.. وتحقيقا للمتطلبات الاقليمية.
ومضت مقدمة الدليل لتشير إلي أنه في ضوء ذلك اعد برنامج جوائز الامتياز المدرسي دليل جودة المدارس المصرية في ضوء المعايير القومية للتعليم والذي يعتبر بمثابة 'خريطة الطريق' التي تصف وتحدد للمجتمع المدرسي الخطوات الاجرائية التي يسير علي هديها بما يساعد علي تطوير المدارس المصرية وتهيئتها لمتطلبات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم.
وفي ضوء ذلك يشير المشروع الي أن التطوير يمر بست مراحل وتشتمل كل مرحلة علي ما بين خمس إلي تسع خطوات لكل خطوة فريق عمل ولكل فريق عمل عدد من الأعضاء ولكل عضو مهارات وواجبات ومسئوليات، ولكل فريق مهام ولكل مهمة متطلبات ومقترحات وجداول وتوقيتات وتقارير واجراءات وانشطة ودلائل ووسائل ومعوقات ومسارات واحتفالات وحسابات ومناقشات واجتماعات ودراسات.. كل هذا مطلوب أن يتم من مدرسة ابتدائية لا يزيد عدد المعلمين فيها علي ثلاثين.. فهل يكفي العام الدراسي بكامله لكل واحدة من هذه التفاصيل الدقيقة ومتعددة الخطوات؟!.. بل إن المؤكد أن العام الدراسي بكامله قد لا يكون كافيا للقيام بمرحلة او خطوة واحدة.. الأمر الذي يعني اننا لسنا بصدد مرحلة لتطوير التعليم بل بصدد متاهة جديدة سوف يدلف اليها التعليم في مصر في ظل اشراف 'مونيكا' و 'فرانك' و 'روزيت قرياقوص' علي تعليم ابناء المصريين.
الدليل الموزع علي المدارس الابتدائية يحدد اطاره الفكري بكونه يمثل 'خريطة الطريق' التي تصف وتحدد لمستخدمه الخطوات الاجرائية التي يجب عليه السير علي هديها لتحقيق اهداف التحسين والتطوير المدرسي والارتقاء بمستوي تعليم التلاميذ وتعلمهم باتجاه المعايير القومية للتعليم.. وكأن 'خريطة الطريق' التي فشلت أمريكيا في التعامل مع الوضع الفلسطيني الإسرائيلي قادرة علي حل مسار التعليم المصري.. ويشير الدليل إلي أنه مقدم إلي كل من 'مديري المدارس والمعلمين والتلاميذ ومجالس الامناء واولياء الأمور واعضاء المجتمع المحلي من رجال اعمال وجمعيات اهلية غير حكومية وجميع المهتمين بتطبيق معايير الجودة والاعتماد التربوي بالمؤسسات التعليمية'.. أي أنه موجه إلي الغالبية من المصريين وفقا للتصنيف سالفة الاشارة إليه.
وإذا كان الدليل يمثل جوهر مشروع التطوير الذي تقوده السيدة 'مونيكا' وفق التوجه الامريكي فإن استمارة البيانات التي تم توزيعها ضمن محتويات الدليل علي المدارس والمعلمين والتي حملت عنوان 'اداة تقويم الأداء المدرسي الشامل' تشكل تطورا بالغ الخطورة علي مسار الامن التعليمي بل والسياسي في مصر.. فالاستمارة وبما احتوت عليه تعد بمثابة عمل تجسسي كامل المعايير.. فعبر مئات الاسئلة الحساسة يطلب الدليل تحديد اجابات واضحة عليها وتسليمها لمسئولي مديريات التربية والتعليم بالمحافظات ليقوموا بدورهم بتسليمها لادارة المشروع ووضعها علي شبكة المعلومات الدولية 'الانترنت'.. لتصبح معلوماتنا وكل ما يتعلق بشئوننا التعليمية للمراحل الابتدائية تحت سمع وبصر كل من يشاء في هذا العالم.
فالاستمارة تطلب في بدايتها تحديد اسم المدرسة وكودها واسم الادارة والمديرية ومديري المدرسة وتليفون وعنوان المدرسة والمدينة والقرية الكائنة فيها ورقم الصندوق البريدي والبريد الالكتروني لها.. ثم تنتقل إلي خانة البيانات العامة طارحة العديد من الاسئلة حول طبيعة المدرسة ما اذا كانت رسمية ام تجريبية ام خاصة ونوعها إن كانت مشتركة أم للبنين او البنات.. واليوم الدراسي فيها وهل هو يوم كامل ام فترة صباحية ام فترة مسائية ام فترتان وكذلك البيئة المحيطة بالمدرسة .. هل هي في الارياف ام في الحضر ام في منطقة ساحلية ام صحراوية.. وتتساءل عن الكثافة السكانية المحيطة بها ان كانت عالية ام متوسطة ام منخفضة ..وكذلك المستوي الاقتصادي للبيئة المحيطة بالمدرسة ومدي تجانس هذا المستوي والمستوي الثقافي والاجتماعي للبيئة المحيطة بها، وعدد التلاميذ المقيدين بالمدرسة وما اذا كانت المدرسة تقدم الرعاية الصحية للطلبة او العاملين بها ومدي تواجد الطبيب بالمدرسة وكذلك الزائرة الصحية.
تنتقل الاستمارة التجسسية بعد ذلك إلي المبني المدرسي لتطلب الاجابة عن عمر هذا المبني ثم هل هناك سور للمدرسة؟ وما اذا كان السور في حال وجوده بحالة جيدة جدا ام جيدة ام متوسطة ام ضعيفة، ثم تفاصيل المبني المدرسي وحالات غرف الانشطة والفصول وغرف المعلمين وغرف الادارة وغرف الهيئة المعاونة والمعامل والمكتبة وحتي دورات المياه.. ثم تتساءل الاستمارة عن نصيب الطالب من مساحة المباني والتسهيلات المدرسية.
وتتطرق الاستمارة إلي ما تسميه بالقيادة التربوية واذا كانت هذه القيادة لها رؤية ورسالة معلنة وتنفذها ام لا وهل تطبق نظام الحوافز للاداء المتميز علي عناصر المنظومة التعليمية وما اذا كانت تتوافر لها مصادر للمعرفة المتطورة وحرصها او عدم حرصها علي تطبيق نظام التقويم الشامل بكفاءة وما اذا كانت المدرسة تهتم بالمحاسبية علي المستوي الفردي وعلي مستوي اللجان ومدي مشاركة اعضاء المنظومة التعليمية في عمليات صنع وتنفيذ القرار واذا كانت تشجع عقد البرامج المجتمعية في المدرسة من عدمه.. وتتساءل الاستمارة ايضا عن نسبة غياب العاملين بالمدرسة وترتيب وتنظيم مكان العمل وما اذا كان مقبولا او غير مقبول ودرجة التحقق من الانضباط العام لتلاميذ المدرسة عن العام الدراسي الحالي ودرجة التحقق من الانضباط العام للعاملين بالمدرسة عن العام الدراسي الحالي وكفاءة التنظيم المدرسي الداعم لتحقيق الجودة ودرجة هذه الكفاءة وما اذا كانت المدرسة تقوم بعمليات تقييم ذاتي شامل لأدائها او تعد خطة للتطوير والتحسين الشامل في ضوء نتائج التقييم الذاتي واذا كانت تعد تقارير عن الاداء بصفة دورية وهل تحتوي الخطة علي اهداف واضحة وكيفية اعداد هذه الخطة سواء عبر تشكيل فرق عمل او التقويم الذاتي المستمر للمدرسة او تصميم الخطة الاجرائية لتطوير المدرسة او عقد الاجتماعات والندوات او وفق المعايير القومية للتعليم او تحديد المستوي الفعلي لاداء المدرسة.. وكذلك الاعضاء المشاركون في اعداد الخطة من مدير المدرسة الي المعلمين الي التلاميذ الي مجلس الامناء الي اولياء الامور والجمعيات الاهلية ورجال الاعمال.
وتطرح الاستمارة العديد من الاسئلة الحساسة والهامة حول مدي تحقيق المدرسة للاداة التعليمية، ومدي تحقيق اهداف السلوك الاجتماعي الايجابي، ومدي تحقيق الاهداف الموضوعة لخطط التنمية، ودرجة المشاركة الفعالة لهيئة العاملين في انشطة التطوير، ومكافأة العاملين وما اذا كانت معنوية اومادية في تحقيق الاهداف المرجوة، ودرجة مشاركة العاملين في حضور الاجتماعات المدرسية وما اذا كان العاملون يستطيعون وصف رسالة وخطة المدرسة بوضوح وما اذا كانت المدرسة تحقق الفرص المتكافئة للمشاركة في انشطة التطوير او تتيح الفرص للعاملين للمشاركة في صنع القرارات وما اذا كان مدير المدرسة يوفر الدعم الفعال للعاملين واهتمام قيادات المدرسة بالتنمية المهنية للعاملين بها والموارد المتوافرة للعاملين في خلال يوم العمل من مكاتب ومقاعد واماكن واضاءة وتهوية.
وتطلب الاستمارة تحديدا واضحا للادوار والمسئوليات داخل المدرسة وآليات ووسائل المشاركة للمجتمع المحلي في الرقابة والتوجيه ودرجة المساندة التي تقدمها الادارة التعليمية لتدعيم تطوير الاداء الشامل للمدرسة.
بعد ذلك تنتقل الاستمارة الي هيئة التدريس لتسأل عن توزيعها وعن عدد المعينين والعاملين بأجر وما اذا كانوا ذكورا ام اناثا، تربويين ام غير تربويين، وعدد الحصص الاسبوعية للمدرسة والجدول المدرسي وما اذا كان يحقق تنظيم العمل واستقراره ام لا، وتتساءل عن مدي استخدام المعلم للادوات والتجهيزات المتاحة داخل الفصل ومشاركته بفاعلية في انشطة تطوير المدرسة وحضور الاجتماعات المدرسية.. وتطلب الاجابة عن نسبة غياب المعلمين وجزاءاتهم ومكافآتهم في تحقيق الاهداف التربوية المرجوة ونسبة المؤهلات الدراسية للمعلمين الي العدد الاجمالي لهم 'اقل من جامعي جامعي دراسات عليا' ونسبة سنوات الخبرة للمعلمين الي العدد الاجمالي لهم وعما اذا كان للمعلمين مسئوليات اخري غير التدريس وعدد الحصص الاسبوعية لمجموعات التقوية ونسبة المشاركين فيها وبشكل عام دور المعلم في المدرسة.
ولا تتوقف استمارة 'مونيكا' عند هذا الحد بل تطلب تحديد ثلاثة انشطة مهنية تستغرق معظم وقت المعلمين بالمدرسة مثل تصحيح اعمال التلاميذ وملف إنجاز الطالب والقيام بالمهام الادارية وحضور الاجتماعات ومقابلة اولياء الامور والالتحاق بالدراسات العليا وزيادة النشاط الثقافي وحضور اجتماعات اتحاد الطلبة ونقابة المعلمين وتنظيم النشاط الرياضي للتلاميذ وحضور التدريبات اثناء الخدمة والاشتراك في مجموعات التقوية بالمدرسة وتحضير الدروس.. ثم تساءل اخر حول ما اذا كان لدي المعلمين مزيد من الوقت بعد وقت التدريس الفعلي والانشطة التي يقضون فيها هذا الوقت.. هذا يتطلب اختيار ثلاثة انشطة من بين الانشطة التالية 'تصحيح اعمال التلاميذ، قراءة المجلات والكتب العلمية، تحديد المعلومات عن المهام الادارية، تنظيم العروض الصيفية، الالتحاق بالدراسات العليا، ارشاد التلاميذ بشكل فردي، حضور التدريبات اثناء الخدمة، تحضير الدروس، المشاركة في الانشطة الرياضية والثقافية، مناقشة اعمال التلاميذ مع الاباء، حضور اجتماعات هيئة التدريس، اعطاء مجموعات تقوية للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة'.
وتنتقل الاستمارة الامريكية بعد ذلك الي ما تصفه بالمشاركة المجتمعية.. وهنا تتساءل عن النطاق الجغرافي الذي تقطن فيه هيئة العاملين بالمدرسة وما اذا كانوا يشاركون في انشطة المجتمع المحلي ام لا. وتتساءل عن الدعم المادي والعيني الذي يقدمه المجتمع المحلي والشركات ورجال الاعمال للمدرسة وما اذا كانت منظمات الاغاثة والإنقاذ تقوم بإلقاء محاضرات للتلاميذ عن الاسعافات الاولية واجراءات الطوارئ والإنقاذ وما اذا كان ممثلون من مجلس المدينة ومجلس الشعب يزورون المدرسة وفصولها وعما اذا كان يتبرع الاهالي او المؤسسات بمباني او مساحات لممارسة الانشطة التربوية والثقافية والرياضية وعما اذا كان المجتمع المحلي يستفيد من مصادر المدرسة وما اذا كان اولياء الامور يقررون مدي اداء المدرسة للمهمة المنوطة بها من خلال إنجازاتها ومدي تحسن اداء التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبالنسبة للمتعلم تتساءل الاستمارة عن طريقة توزيع التلاميذ علي الفصول وعدد الفصول واستخدام مناهج المعرفة وتجهيزات الفصل وغيرها من الاسئلة الحساسة كاستخدام المكتبة والمعامل والكتب المدرسية المقررة ومدي توافرها وادلة تقويم الطالب وترتيب وتنظيم الفصول وجزاءات الطلبة ومدي تجانس الفصول والدور الذي تقوم به المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي وخارجها ثم تحديد بيان شامل للتلاميذ والفصول عن العام السابق والحالي من حيث نسب النجاح والرسوب ومتوسط الحضور اليومي والغياب والمنقطعين والمتسربين والعدد الفعلي من المقيدين.
تلك هي ابرز تفاصيل مخطط تطوير التعليم الابتدائي في مصر الذي تقوده السيدة الأمريكية 'مونيكا'، وهو كما يبدو من واقع محتوياته ليس اكثر من مشروعي تجسسي علي مدارسنا وبلادنا وتلاميذنا وأولادنا!!
'خريطة طريق' مدرسية 'برؤية أمريكية'
'مونيكا' تشرف علي تطوير التعليم في مصر
تقرير يكتبه:محمود بكري
3 ملايين دولار للمدارس التي تنقل معلومات كاملة عن كل
شيء في مصر !!
ألف مسئول تعليمي تلقوا تدريبات
'خاصة' تحت الإشراف الأمريكي